أكاديمي: واشنطن تحاول جعل القدس غير خاضعة لقرار نهائي
قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة واشنطن الأمريكية، الدكتور نبيل مخائيل، إن زيارة نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، للمنطقة وإسرائيل هي محاولة للتصالح بين الادارة الأمريكية وبين العالم العربي والإسلامي، لأن قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل سبب غضب في العالم العربي.
وأضاف ميخائيل خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي أحمد صبح، أنه إذا تفهمت الإدارة الأمريكية هذا الغضب العربي وراجعت سياستها تجاه المدينة المقدسة ربما يكون هناك محاولة لتجديد العلاقات بعد أن تعرضت لأزمة في غاية الخطورة، معربا عن اعتقاده بأن الزيارة تعكس السياسة الأمريكية الجديدة خاصة في عام 2018 ستكون التركيز على إيران، مرجحاً أن تكون تلك الزيارة إرهاصات لبداية مواجهة أمريكية جديدة مع إيران في الشرق الأوسط، إذ تريد واشنطن أن تعرف من القادة العرب كيف يرون تلك المواجهة "الأمريكية الإيرانية" المحتملة.
وأوضح أن الولايات المتحدة تحاول أن تقرر القدس ليست خاضعة لوضع أو قرار نهائي حالياً، معرباً عن اعتقاده بأن القضية لن تُحل خلال 2018، وسيشهد الموقف الأمريكي تراجعاً، وأن القدس قد تكون عاصمة لإسرائيل ولكن لن يتم اتخاذ هذا القرار وستكون حقوق المسيحيين والمسلمين مكفولة في المدينة المقدسة، وهو ما اعتبره نوعاً من "انقاذ موقف في غاية الحرج" وضعت الادارة الأمريكية فيه نفسها.
وتابع ميخائيل أن الحديث الأمريكي عن كون حائد البراق جزء من الدولة الاسرائيلية هي قضية صعبة لأنه تمس المشاعر الدينية لملايين المسلمين، مؤكدا أنه لا يمكن لإدارة ترامب أن تغيير من الوضع الراهن بالنسبة للأماكن المقدسة وتغيير إدارة حائط البراق.
اقرأ أيضا..